اتحاد المقاولات الإعلامية يرفض إعادة إحياء “جائزة الصحافة” الخاصة بموسم مولاي عبد الله

يتواصل الجدل داخل الأوساط الإعلامية بشأن مشروع إعادة إطلاق “جائزة الصحافة” الخاصة بموسم مولاي عبد الله، وهي المبادرة التي سبق الإعلان عنها سنة 2023 دون أن تعرف طريقها إلى التنفيذ، ما جعلها محط انتقادات واسعة من مختلف الفاعلين في القطاع.

وفي هذا السياق، عبّر اتحاد المقاولات الإعلامية عن رفضه القاطع لفكرة إحياء الجائزة في صيغتها السابقة، مشيراً إلى أن “المشروع فشل فشلاً ذريعاً منذ انطلاقته، ولا توجد اليوم مؤشرات على توفر رؤية واضحة أو أهداف دقيقة تبرر العودة إليه”.

وأوضح الاتحاد، في بيان توصلت به الجريدة، أن أي جائزة تحمل اسم الصحافة ينبغي أن تنطلق من أسس مهنية صلبة ومبادئ النزاهة والشفافية والمصداقية، محذّراً من تحويلها إلى مجرد احتفالية شكلية تفتقر إلى العمق والمصداقية.

وأضاف البيان أن محاولة إعادة إطلاق المشروع في ظل الظروف الحالية لا تخدم الصحافة، بل تسيء إليها، مذكّراً بأن المهنة في أمسّ الحاجة إلى مبادرات جادة تحترم ذكاء المهنيين والجمهور على السواء، لا إلى مبادرات مرتجلة وفضفاضة تغيب عنها شروط النجاح والتخطيط السليم.

ودعا الاتحاد، في ختام بيانه، إلى تركيز الجهود نحو إطلاق مشاريع ذات مضمون حقيقي وقيمة مضافة، تكون قادرة على الدفع بالممارسة الإعلامية نحو الأفضل، مع التأكيد على ضرورة احترام مبادئ الشفافية والمساءلة في كل مبادرة مستقبلية تُعنى بتكريم الصحفيين، حفاظاً على كرامة المهنة ومصداقية ممارسيها.

وبينما لا يزال مصير الجائزة معلقاً، تتعالى الأصوات المطالبة بتأسيس رؤية جديدة لتكريم العمل الصحفي الجاد، رؤية تتجاوز الشعارات إلى فعل مؤسس ومهني يحترم الصحفيين وعموم الرأي العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى