المحكمة تؤجل النظر في قضية دهس شاطئ سيدي رحال لحين استكمال التقارير الطبية المتخصصة

قررت المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد تأجيل النظر في قضية الطفلة غيثة، ضحية حادث الدهس المأساوي الذي وقع بشاطئ سيدي رحال، حتى السادس من غشت المقبل، إذ جاء هذا القرار في انتظار استكمال نتائج الخبرة الطبية القضائية التي أمرت بها المحكمة سابقاً لتقييم الحالة الصحية للطفلة الضحية وتحديد مدى الأضرار التي لحقت بها جراء الحادث.
أوضح دفاع الضحية أن التأجيل جاء بسبب عدم توفر الوقت الكافي لإنجاز الخبرة الطبية المتخصصة، رغم تسديد الرسوم المالية المطلوبة، حيث ينتظر أن يكون التقرير الطبي النهائي محوريا في تحديد اتجاه المحاكمة وطبيعة المتابعة القضائية، خاصة وأن التقارير الأولية تشير إلى إصابات خطيرة على مستوى الجمجمة والدماغ، بالإضافة إلى أضرار نفسية قد تلازم الطفلة مدى الحياة.
شهدت الجلسة جدلاً قضائيا حول طلب دفاع المتهم رفع الحجز عن السيارة رباعية الدفع والدراجة المائية المحجوزتين، حيث رفض دفاع الضحية، ممثلاً بالأستاذ الصوفي، الذي أكد أن هذه الوسائل تعتبر أدلة مادية أساسية في القضية ويجب الاحتفاظ بها حتى صدور نتائج الخبرة النهائية، خاصة أن القضية ما تزال مفتوحة على احتمالات متعددة حول ظروف وقوع الحادث.
وطالب دفاع الأسرة بتوسيع نطاق المتابعة القضائية وإعادة تكييف الملف وفق فصول أكثر صرامة من المادتين 433 و434 من القانون الجنائي، معتبرا أن ما حدث لا يقتصر على “الجروح غير العمدية” بل يشكل فعلا عمديا خطيرا، ومشيرا إلى أن قيادة سيارة رباعية الدفع فوق شاطئ محمي قانونيا دون ترخيص يعد “إهمالا جسيما” يعزز المسؤولية الجنائية والمدنية للمتهم.
من جانبه، دافع محامي المتهم عن موكله مؤكدا عدم وجود أي نية مسبقة لإحداث الضرر، مشيرا إلى أن المتهم بادر فور وقوع الحادث إلى نقل الطفلة للمستشفى وسلم نفسه للسلطات.







