ثلاث سنوات حبسا لامرأة قادت عملية سرقة مدبرة بالجديدة

أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، حكمًا يقضي بإدانة شابة ثلاثينية تنحدر من مدينة الرباط، بثلاث سنوات سجنا نافذا، وذلك بعد متابعتها في حالة اعتقال بتهمة السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض.
تفاصيل القضية تعود إلى شكاية تقدّم بها سائق سيارة خفيفة، أفاد من خلالها بتعرضه لعملية سرقة نفذتها عصابة مدبّرة بإحكام وسط المدينة، وتحديدا عند تقاطع شارعي محمد الخامس والجيش الملكي.
وحسب رواية الضحية، فقد قامت امرأة كانت برفقة طفلة صغيرة بإيقافه وطلبت منه إيصالها، لتباغته بفتح باب السيارة والصعود إلى المقعد الأمامي حيث وُضع هاتفيه المحمولين. وفي اللحظة ذاتها، انضم إليهم شخص آخر عبر الباب الخلفي، مدعيا أنه يرغب في مرافقتهما إلى وجهة معينة، وهو ما رفضه السائق.
بعد لحظات، ظهر شخص ثالث يحمل سلاحا أبيض، مدعيا أنه بصدد سرقة المرأة، قبل أن يفرّ من المكان، لتلحق به المرأة وهي تضع الهاتفين في حوزتها، تاركين السائق في ذهول شديد. عندها أدرك أنه وقع ضحية سيناريو محكم لعملية سرقة.
باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها مستندة إلى المعطيات التي وفّرها السائق، لتتوصل لاحقا إلى هوية المشتبه بها، خاصة بعد أن تبيّن أنها كانت موضوع شكاية سابقة من طرف سائق سيارة أجرة. وقد تم عرض صورتها على الضحية الذي أكد مطابقتها للمرأة المعنية.
وبعد تعميم أوصافها، تمكنت فرقة الدراجين من توقيفها بإحدى الأحياء، قبل أن يُجرى تنقيطها على النظام الأمني، حيث تبيّن أنها من ذوي السوابق القضائية في قضايا السرقة، وسبق لها قضاء عقوبات حبسية.
وخلال الاستماع إليها، قدمت المتهمة رواية مغايرة، مدعية أنها كانت في حالة سكر برفقة ابنتها، وأنها لجأت إلى السيارة هربا من شخص كان يطاردها، قبل أن تتعرض للسرقة بدورها. وأضافت أنها أخذت الهاتفين في لحظة ارتباك وخوف.
غير أن هذه التصريحات لم تقنع النيابة العامة التي قررت متابعتها في حالة اعتقال، وأحالتها على أنظار العدالة، حيث قضت المحكمة بإدانتها







