سيدي بنور: عمالة الاقليم تنخرط في تنظيم العلاقة مع الجسم الإعلامي والقطع مع منطق العشوائية

في خطوة تستحق التنويه، أقدمت عمالة إقليم سيدي بنور على تنظيم عملية التواصل والتنسيق مع مختلف مكونات الجسم الإعلامي المحلي، وذلك عبر إصدار بلاغ رسمي يتضمن جملة من التوجيهات الرامية إلى إرساء قواعد واضحة للتغطية الإعلامية للأنشطة الرسمية، في إطار يحترم الضوابط المهنية ويُعزز الشراكة بين السلطات العمومية والصحفيين والمراسلين.
البلاغ الذي توصلت به مختلف الأقلام الصحفية العاملة بالإقليم، أكد أن هذه الخطوة تأتي بناءً على تعليمات عامل الإقليم، وحرصاً من مصالح العمالة على ضمان تنظيم أمثل للتواصل الإعلامي، بما يخدم المصلحة العامة ويُجنّب مشاهد العشوائية التي قد تسيء للعمل المؤسساتي والإعلامي على حد سواء.
ومن أبرز التوجيهات التي تضمّنها البلاغ:
– إلزامية الإدلاء ببطاقة الاعتماد أو بطاقة الصحافة المهنية سارية المفعول والمختومة من طرف المؤسسة الإعلامية، عند زيارة مقر العمالة أو تغطية أنشطتها.
– منع استعمال الهواتف الشخصية لتصوير الفيديو خلال الأنشطة الرسمية، مع الاقتصار على الصحفيين المزوّدين بكاميرات احترافية، وتوفير الصور لباقي الحاضرين عند الطلب.
– ضرورة إرسال المواد الصحفية بعد كل نشاط رسمي، قصد تجميعها وتقييم الأداء الإعلامي، مع التأكيد على أن تكرار عدم الالتزام بهذه الإجراءات في مناسبتين متتاليتين سيؤدي إلى توقيف التواصل مستقبلاً مع المخالفين.
ويبدو جلياً أن هذه الإجراءات تسعى إلى الرقي بمستوى العلاقة بين السلطة والإعلام، من خلال وضع قواعد شفافة تُنظم حضور الصحفيين وتُؤطر مساهماتهم المهنية بما يتماشى مع أخلاقيات المهنة ومعايير المسؤولية.
إن مبادرة عمالة سيدي بنور تمثل بادرة إيجابية نحو ترسيخ مأسسة التواصل مع الإعلام، وهي دعوة ضمنية لباقي الفاعلين المؤسساتيين بالإقليم إلى السير على نفس النهج، خدمة للمشهد الإعلامي وضماناً لتغطية مهنية تليق بتطلعات الرأي العام المحلي.
ويبقى السؤال مطروحا من لدن الفاعلين الاعلاميين الذين استحسنوا هذه المبادرة، حول مدى سير عمالة اقليم الجديدة على نفس النهج، مما يساهم في تنظيم عمل السلطة الرابعة والقطع مع العشوائية ومع المتطفلين.





