فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية تدق ناقوس الخطر بشأن وضعية النظافة بمدينة الجديدة

في ظل تصاعد شكاوى الساكنة وتزايد القلق بشأن تدهور وضعية النظافة بمدينة الجديدة، انعقد اجتماع المكتب المسير لفيدرالية جمعيات الأحياء السكنية يوم 15 يوليوز 2025، لتقييم واقع خدمات النظافة وجمع النفايات بالمدينة، استنادا إلى معاينات ميدانية حديثة وشهادات متطابقة من مختلف الأحياء.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق يتسم بتنامي التذمر الشعبي من استمرار الاختلالات التي تعرفها هذه الخدمة الحيوية، رغم الوعود المتكررة التي قدمها المسؤولون لتحسين الوضع وضمان بيئة سليمة للمواطنين.
إن ما سجلته الفيدرالية من مظاهر التدهور والتقصير، وعودة مشاهد الأزبال وتراكم النفايات بشكل يسيء لصورة المدينة، خاصة في فترة الذروة الصيفية، دفعها إلى إصدار هذا البيان، تعبيرًا عن موقفها وتحميل الجهات المعنية مسؤوليتها، والدعوة إلى التدخل العاجل من أجل معالجة الاختلالات القائمة بما يضمن حق الساكنة في العيش في بيئة نظيفة وآمنة.
وهذا نص البيان:
إن المكتب المسير لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية المجتمع يوم 15 يوليوز 2025 لتقييم وضعية النظافة وجمع النفايات وبعد معاينته الميدانية في الأيام الأخيرة لواقع النظافة بالمدينة ، يستغرب لاستمرار ارتباك هذه الخدمة رغم كل الوعود التي قدمها المسؤولون بضمان نظافة جيدة لمدينة الجديدة ، حيث تستمر معاناة الجديديين والجديديات كل مرة مع شركة التدبير المفوض ،اذ عادت في الاسبوع الفارط من جديد تلك الاكوام من النفايات لتؤثث المشهد بالمدينة ، وصارت صورة الأزبال والقاذورات في أرجاء احيائها ، لاسيما حي المطار والسلام والنجد والسعادة والأحياء الشعبية القديمة… هي المشهد المألوف للساكنة ، كما تحولت بعض البنايات المهجورة، والفضاءات الفارغة، وعلى جنبات الأسواق الشعبية… إلى مواقع تتراكم فيها اكياس القمامة في ذروة الموسم الصيفي وارتفاع عدد زوار المدينة والاقبال الكبير على شواطئها . ، كما ان مظهر الحاويات ومحيطها يشي بعدم تطبيق جدي لدفتر التحملات فجنبات هذه الحاويات المقرفة اصبحت عبارة عن مطارح صغيرة تبقى بها النفايات في بعض المناطق لايام مرمية في الفضاء العام خصوصا وان هذه النفايات بها كميات كبيرة من بقايا الاطعمة والاسماك ونفايات “السناكات” التي تتخمر وتتفسخ وتنبعث منها روائح كريهة وتشكل مرتعا للكلاب والقطط الضالة ولكل أنواع الحشرات التي تنتقل عند كل هبة ريح إلى واجهات المنازل مترصدة الأبواب والنوافذ لتقتحم البيوت وتنشر القاذورات والميكروبات العالقة بها على أغذية الساكنة وممتلكاتها وتتفاقم الوضعية بالفضاءات والحارات التي تقام بها الاسواق العشوائية التي تخلف وراءها كل مساء اكواما من النفايات من مختلف الانواع .
إن إعطاء الاهتمام الأكبر لنظافة الشوارع الكبرى وواجهة المدينة واهمال عمق الأحياء الشعبية التي تتاخر شاحنات جمع النفايات لأيام للمرور بها يعطي انطباعا سيئا عن هذه الخدمة .كما أن النقص الملاحظ في عدد الحاويات وبعدها عن التجمعات السكانية ،دفع البعض الى التخلص من اكياس النفايات في الاماكن المهجورة وعلى جنبات الطرق .
إن مكتب فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية وهو يتابع تطور ملف جمع النفايات اذ يذكر بمواقفه السابقة يعلن ما يلي
إن الدينامية التي تعرفها المدينة في مجالات متعددة تقتضي الاهتمام أكثر بالنظافة فهي وجه المدينة ولها اثر سلبي على البيئة والسياحة وصحة الساكنة
اذ يستغرب التكرار المستمر لتدهور خدمة النظافة واستفحالها في الكثير من الاحيان، يطالب المجلس البلدي وشركة النظافة بوضع حد لها والتعاطي الجدي مع مطالب الساكنة وحقها في العيش بمدينة نظيفة وامنة
– يطالب بالإسراع بتغطية النقص الحاصل في الحاويات في اقرب الآجال كحل اني غير قابل للتأخير وتنظيم جمع النفايات بشكل لا يجعلها تتراكم في فضاءات المدينة وتوفير الإمكانيات اللازمة من موارد بشرية واليات وشاحنات بالعدد الكافي طبقا لما يفرضه دفتر التحملات
– يطالب باتخاذ تدابير من شانها تجويد خدمة النظافة كتوزيع حاويات صغيرة على بائعي الدجاج والسناكات وغيرها من المحلات المنتجة للنفايات وتحديد أوقات إخراجها باتفاق مع شركة النظافة والمجلس الجماعي وترتيب جزاءات على المخالفين . ودراسة تغيير الحاويات الحالية بوسط المدينة بحاويات تحت أرضية حفاضا على المنظر العام وجمالية فضاء المدينة
– يطالب بالغسل الدوري للحاويات واستبدال المهترئ منها وتنظيف جنباتها بالكامل اثناء عملية جمع النفايات كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات وليس افراغ روتيني لها وتركها هي ومحيطها في وضعية تثير التقزز والغثيان
– يثمن مجهودات عمال النظافة رغم ظروف التدبير المرتبك لهذه الخدمة ويطالب بالاهتمام بوضعيتهم المادية والمعنوية، لان العنصر البشري هو الحاسم لتحقيق مدينة نظيفة وبيئة جيدة. ويسجل بحذر التحسن الطفيف خلال اليومين الأخيرين بفضل هؤلاء العمال ويطالب المسؤولين وشركة النظافة ببذل المزيد من المجهودات لتنزيل مقتضيات دفتر التحملات كاملة
– يعلن عن استمرار المتابعة الميدانية لوضعية النظافة بالمدينة والترافع من أجل تجويدها بكل الوسائل القانونية حتى تحقيق ما تترجاه الساكنة.







