نقابة الصحفيين بإقليم الجديدة تختار “التصعيد” في مواجهة تضييق قائد الملحقة الإدارية الرابعة على الجسم الاعلامي

الجديدة بلوس
أصدرت نقابة الصحفيين بإقليم الجديدة بياناً استنكارياً عبّرت فيه عن رفضها لسلسلة من التصرفات التي اعتبرتها غير مهنية صدرت مؤخراً عن قائد الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة الجديدة، وجاء هذا الموقف بعد رصد النقابة لعدد من السلوكات التي وُصفت بأنها تضييق مباشر على مهام الصحافيين، سواء من خلال الحد من حقهم في الوصول إلى المعلومة أو منعهم من تغطية أنشطة ذات طابع عمومي داخل الفضاء العام.
وأكدت النقابة، في بيانها، أن هذه الممارسات تبقى معزولة ولا تعكس الصورة العامة لرجال السلطة المحلية بالإقليم، الذين أبان أغلبهم عن انفتاح وتعاون إيجابي مع الإعلام باعتباره شريكاً أساسياً في تكريس الشفافية وإبراز الجهود المتعلقة بالتنمية المحلية، غير أن النقابة اعتبرت أن ما وقع خلال الأسابيع الأخيرة يشكل سلوكاً مقلقاً يتعارض مع روح الدستور ومع مقتضيات قانون الصحافة والنشر.
وشدد بيان نقابة الصحفيين بإقليم الجديدة على أن العمل الصحافي جزء لا يتجزأ من ممارسة الحقوق الدستورية، وأن أي تضييق على الصحافيين أو عرقلة لأدائهم المهني يُعد مساساً بحرية التعبير وخرقاً لمبادئ الحكامة الجيدة التي تسعى الدولة إلى ترسيخها، كما أوضحت النقابة أن دور الصحافة، بصفتها سلطة رابعة، يقوم على الإخبار والتتبع والتواصل المسؤول، وأن احترام هذا الدور ضروري لضمان علاقة سليمة بين الإعلام والمؤسسات العمومية.
وطالبت النقابة السلطات الإقليمية بفتح تحقيق في هذه السلوكات الفردية التي صدرت عن قائد الملحقة الإدارية الرابعة، وذلك حرصاً على ضمان احترام القوانين المنظمة للمهنة وصوناً لحقوق الصحافيين، كما نوهت بالتعاون الذي تبديه باقي السلطات المحلية بالإقليم، معتبرة إياه نموذجاً للعلاقة التي ينبغي أن تجمع بين المؤسسات والمهنيين.
وأعلنت نقابة الصحفيين بإقليم الجديدة أنها ستدرج ملف التضييق على حرية العمل الصحافي ضمن جدول أعمال اجتماع مكتبها المزمع عقده يوم السبت 6 دجنبر 2025، كما أكدت عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الملحقة الإدارية الرابعة تعبيراً عن رفض الجسم الصحافي لأي ممارسات تحدّ من حرية أداء الواجب المهني.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على التزام الصحافيين بالإقليم بالدفاع عن حرية الصحافة وترسيخ شراكة إيجابية مع مختلف المؤسسات، بما يخدم الصالح العام ويسهم في صون المسار التنموي الذي تعرفه المنطقة.





