هل وجودُ الإعلام يُزعِجُ قائد الملحقة الإدارية الرابعة أم أن شيئا ما يُريدُ إخفاءَه؟

منذ تعيينه قائدا للملحقة الإدارية الرابعة بمدينة الجديدة، أصبح تعامل هذا المسؤول مع الإعلام يثير الكثير من الاستغراب، فمنذ الأيام الأولى، بدأ القائد يفرض تضييقات متكررة على الصحفيين المهنيين والمراسلين المعتمدين، سواء خلال الحملات الميدانية أو أثناء الخرجات الرسمية التي يشرف عليها.

القائد دأب، في كل مرة يخرج فيها ضمن حملة معينة، على مطالبة الصحفيين الحاضرين بإبراز البطاقة المهنية، حتى عندما يقدم أحدهم نفسه بصفته مراسلا معتمدا ويدلي بالاعتماد القانوني، إذ رغم وضوح صفته المهنية، لا يقبل القائد ذلك، ويمنعه من تغطية الحدث،ما يعطل عمله داخل النفوذ الترابي للملحقة.

ولم تتوقف هذه الممارسات عند هذا الحد، بل وصلت يوم أمس الإثنين إلى منع ما يقارب عشرة صحفيين ومراسلين من تغطية حملة لجمع المتشردين والمختلين عقليا، وبدل التعامل بشكل عادي مع وجود الإعلام، قرر القائد إلغاء العملية بالكامل، بحجة حضور الصحفيين.

وتطرح هذه الواقعة تساؤلات حول أسباب هذا التضييق: هل يشكل حضور الإعلام إزعاجا للمسؤول؟ أم أن هناك ما لا يراد للرأي العام الاطلاع عليه؟

ويذكر أن دور الصحافة يتمثل في نقل الواقع ومواكبة الأنشطة الميدانية بمهنية ومسؤولية، ومنع الصحفيين من أداء عملهم يفتح الباب أمام التساؤلات ويضعف مبدأ الشفافية المفترض في العمل الإداري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى