سكتة قلبية مفاجئة تنهي حياة “البارون حمدون” داخل السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة

الجديدة بلوس

توفي، عصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، أحد النزلاء بالسجن المحلي سيدي موسى بمدينة الجديدة، كان يقضي عقوبة سجنية نافذة مدتها عشر سنوات بعد إدانته في قضايا تتعلق بتهريب المخدرات.

ووفق معطيات حصلت عليها مصادر محلية، فإن السجين الملقب بـ”حمدون” أصيب بسكتة قلبية مفاجئة أثناء ممارسته للرياضة داخل المؤسسة السجنية، ليسقط أرضاً قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، رغم محاولات إسعافه ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس تحت حراسة أمنية مشددة.

وأكدت المصادر ذاتها أن إدارة السجن أخطرت السلطات القضائية المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق فوري لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، وذلك في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.وكان السجين المتوفى قد أُدين في وقت سابق على خلفية تورطه في شبكة دولية لتهريب المخدرات استعملت سواحل إقليم الجديدة، خصوصاً بين منطقتي مولاي عبد الله امغار والواليدية، لتصدير كميات كبيرة من المخدرات.

وقد تمكنت المصالح الأمنية المختصة، بتنسيق بين مديرية مراقبة التراب الوطني والمكتب الوطني لمكافحة المخدرات التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من تفكيك الشبكة خلال شهر رمضان الماضي،وشملت لائحة المتابعين في الملف أسماء متعددة من خلفيات اجتماعية ومهنية مختلفة، من بينهم مسؤولون متقاعدون وأرباب شركات ومقاولات وفاعلون بحريون، ما يعكس امتداد الشبكة وتشعب علاقاتها.

وكانت المحكمة الابتدائية بالجديدة قد أصدرت أحكاماً تراوحت بين عشر سنوات سجناً نافذاً وعقوبات أقل، إضافة إلى أحكام بالبراءة في حق عدد من المتابعين، كما قضت المحكمة بتغريم بعض المدانين بمبالغ مالية مهمة لفائدة إدارة الجمارك، بلغت في مجموعها أزيد من 461 مليون درهم.

وينحدر المعني بالأمر من منطقة الغنادرة بإقليم سيدي بنور، ويُعد من أبرز الأسماء التي ارتبطت خلال السنوات الماضية بشبكات تهريب المخدرات عبر السواحل الأطلسية.

وبوفاته، تُطوى صفحة أحد أبرز الملفات التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي بدكالة خلال الفترة الأخيرة، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي الذي فُتح لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

زر الذهاب إلى الأعلى