تواصل احتجاجات أساتذة وأطر ثانوية أولاد عمران التأهيلية تنديدا بمنهجية التسيير الاداري للمؤسسة

الجديدة بلوس
يعيش محيط ثانوية أولاد عمران التأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية بسيدي بنور على وقع توتر متصاعد منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث واصل أطر وأساتذة المؤسسة وقفاتهم الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة، لليوم الثالث على التوالي، منذ يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، وذلك استجابة للبيان الصادر عن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT).
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، وفق البلاغ النقابي، احتجاجاً على ما وصفته النقابة بـ“سوء التدبير الإداري والشطط في استعمال السلطة من طرف مديرة المؤسسة”، حيث عبّر الأساتذة عن استيائهم من الأوضاع التي وصفوها بـ“غير التربوية”، مؤكدين أن استمرار التوتر داخل المؤسسة أصبح يؤثر سلباً على المناخ التربوي وعلى السير العادي للدراسة.
وأكد المحتجون أن تحركاتهم تأتي بعد سلسلة من ما اعتبروه “ممارسات استفزازية وإهانات متكررة”، إلى جانب “انفراد المديرة في التسيير وغياب المقاربة التشاركية”، حسب تعبيرهم، كما أشاروا إلى أن المديرة لم تتفاعل مع النداءات المتكررة الداعية إلى احترام القوانين والمساطر التربوية والإدارية المعمول بها.
ورغم النداءات المتكررة إلى المديرية الإقليمية للتدخل العاجل وفتح تحقيق في الموضوع، فإن المحتجين يؤكدون أن “المديرة تمادت في ممارساتها” من خلال ما وصفوه بـ“استفسارات وجهتها إلى بعض الأستاذات الجدد”، وهو ما اعتبروه “تأجيجاً إضافياً للاحتقان داخل المؤسسة”.
وطالب الأساتذة والهيئة النقابية الداعمة لهم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور بالتدخل الفوري لوقف ما اعتبروه “سوء التدبير والتجاوزات المتكررة”، داعين في الوقت ذاته إلى “احترام كرامة نساء ورجال التعليم وصون حرمة الفضاء التربوي”.
ويؤكد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT) أنه عازم على مواصلة الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالبه، معبّراً عن استعداده للتصعيد في حال استمرار ما وصفه بـ“اللامبالاة” من طرف الجهات الوصية.
وتعيش المؤسسة منذ مطلع الموسم الدراسي الجاري أجواء من التوتر والاحتقان، في انتظار ما ستسفر عنه تدخلات المديرية الإقليمية أو لجان التقصي المحتمل إيفادها لاحتواء الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.




