إقصاء تلاميذ المدرسة العمومية من الاحتفالات الوطنية: قرار مثير للجدل بالجديدة

الجديدة بلوس
تستعد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة للمشاركة في تظاهرة احتفالية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وتزامناً مع القرار الأممي الأخير الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والمقررة يوم الجمعة 7 نونبر 2025، إلا أن القرار الأخير للمديرية، المنصوص عليه في المراسلة رقم 2025/ك.خ/249، أثار استياء واسعاً، إذ طالبت من خلاله مديري مؤسسات التعليم الخصوصي اختيار عشرين تلميذاً من مستويي الخامس والسادس ابتدائي للمشاركة، متجاهلة تلاميذ وتلميذات المدرسة العمومية بشكل كامل.
هذا القرار يُعتبر، وفق متابعين للشأن التعليمي، صورة صريحة للإقصاء والتهميش، إذ يُحرَم أبناء القطاع العام من المشاركة في احتفال وطني يحمل أبعاداً تربوية ووطنية، بينما تُعطى الأفضلية لمؤسسات التعليم الخاص، وقد أثار هذا التمييز جدلاً واسعاً حول مدى التزام المديرية بمبدأ المساواة والعدالة التربوية بين جميع التلاميذ، في وقت من المفترض أن تعكس مثل هذه الفعاليات الوطنية قيم الانتماء والمواطنة لدى الجميع بلا استثناء.
عدد من الخبراء التربويين يشيرون إلى أن إشراك التلاميذ العموميين في الاحتفالات الوطنية ليس مجرد واجب رمزي، بل فرصة حقيقية لغرس قيم المواطنة والانتماء الوطني، وتعزيز شعورهم بالفخر بتاريخ وطنهم. الإقصاء المتعمد يكرس شعوراً بالهامشية بين التلاميذ ويضعف الدور التربوي للمدرسة العمومية في غرس القيم الوطنية.
في هذا السياق، يطالب الفاعلون التربويون والمدنيون المديرية الإقليمية للجديدة بـتدارك هذا القرار على وجه السرعة، وضمان إشراك تلاميذ المؤسسات العمومية على صعيد المديرية في التظاهرة المقررة يوم الجمعة 7 نونبر 2025، كخطوة ضرورية لإصلاح هذا التمييز وتعزيز العدالة والمساواة بين جميع التلاميذ، وضمان أن تحمل الاحتفالات الوطنية قيمها الحقيقية لجميع أبناء الوطن بلا استثناء.






