الدفاع الحسني الجديدي بين أمل الانتفاضة ومخاوف العودة إلى النفق المظلم

الجديدة بلوس

على أرضية ملعب الشهيد أحمد شكري بمدينة الزمامرة، يستقبل فريق الدفاع الحسني الجديدي يوم الأحد 9 نونبر 2025 نظيره الفتح الرياضي الرباطي، برسم الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية “إنوي 1″، مباراة تكتسي طابعًا خاصًا بالنظر إلى الظروف التي يعيشها الفريق الدكالي، بين انتعاشة معنوية مؤقتة بعد فوزه في ديربي دكالة عبدة على أولمبيك آسفي بهدفين لواحد، وبين واقعٍ ترتيبي مقلق لا يبعث على الارتياح.

فـالفريق الجديدي، رغم تحقيقه أول انتصار له هذا الموسم، ما زال يحتل الرتبة الثالثة عشرة برصيد ست نقاط فقط، وهي حصيلة تضعه في دائرة الخطر مبكرًا، وتجعل أنصاره يعيشون حالة من الترقب والحذر خوفًا من موسم آخر للنسيان.

المباراة أمام الفتح الرباطي لن تكون سهلة بأي حال، فالفريق العاصمي يملك من الخبرة والتنظيم ما يكفي لفرض أسلوبه، خاصة في ظل هشاشة الخطوط الخلفية للفريق الجديدي التي كلفته نقاطًا عديدة في الجولات السابقة، من هنا، تُطرح أسئلة مشروعة حول الخطة التي سيعتمدها المدرب البرتغالي روي ألميدا، ومدى قدرته على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وتثبيت ثقة اللاعبين في أنفسهم بعد بداية باهتة.

كما لا يمكن إغفال دور المكتب المديري الذي يجد نفسه في مرمى الانتقادات، سواء من طرف الجمهور أو المتتبعين، بسبب تأخره في معالجة الخلل البنيوي داخل الفريق، سواء على مستوى الانتدابات أو على مستوى التواصل مع الجماهير الغاضبة التي ما فتئت تطالب برؤية واضحة تعيد النادي إلى سكة النتائج الإيجابية.

ويبقى السؤال الأهم: هل كان الفوز على أولمبيك آسفي جرعة أمل حقيقية ستدفع الفريق إلى استعادة توهجه المعهود؟ أم أنه مجرد انتصار لحظي لا يعكس تحسنًا حقيقيًا في الأداء والنتائج؟

الجواب سيحمله لقاء الأحد، الذي قد يشكل منعرجًا حاسمًا في مسار الدفاع الحسني الجديدي هذا الموسم، بين التأكيد والانطلاقة نحو الأمان، أو العودة إلى دوامة الشك والانتكاسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى