الندوة الصحفية لموسم مولاي عبد الله أمغار: اختبار جديد لمصداقية الشركة المنظمة والتزامها بضبط المشهد الإعلامي

تستعد الشركة المنظمة لموسم مولاي عبد الله أمغار لتنظيم ندوة صحفية يوم الخميس 24 يوليوز 2025، على الساعة الرابعة مساءً، بقصر لْحلو بمنطقة منارة سيدي بوزيد – الجديدة، وهي ندوة وُصفت بأنها مخصصة حصرياً للصحفيين المهنيين والمراسلين المعتمدين.
غير أن هذه الدعوة الرسمية – رغم وضوحها – تطرح مجدداً تساؤلات مشروعة حول مدى قدرة الشركة المنظمة على فرض الانضباط المهني واحترام هوية المشاركين، خصوصاً في ظل ما شهدته ندوة السنة الماضية بمنتجع مازاكان من فوضى وبلبلة، بعد تسلل عدد من الأشخاص غير المنتمين للجسم الصحفي، مستغلين ضعف المراقبة في لحظة كان من المفترض أن تكون مخصصة للتواصل الجاد بين المنظمين والمؤسسات الإعلامية المعنية بتغطية هذا الحدث الثقافي البارز.
وإذا كانت الندوة الصحفية لموسم مولاي عبد الله أمغار تُعتبر بمثابة مرآة تعكس مستوى الحضور الإعلامي المنتظر طيلة أيام الموسم، فإن أي خلل تنظيمي أو تساهل في ضبط لائحة الحضور، من شأنه أن ينعكس سلباً على صورة الموسم ككل، ويُفرغ الحدث من قيمته التواصلية ويضعف الثقة في القائمين عليه.
فالرهان اليوم لا يقتصر فقط على تقديم معطيات تقنية ولوجستيكية حول الدورة الجديدة، بل يتعلق أساساً بقدرة الجهة المنظمة على تأكيد احترامها للمعايير المهنية وضمان الحضور النوعي لممثلي الصحافة الجادة، بعيداً عن منطق العلاقات الشخصية أو المجاملات التي تفتح الباب أمام الدخلاء والمتطفلين، وهو ما يسيء للقطاع الإعلامي وللموسم على حد سواء.
وفي انتظار موعد الخميس، يترقب الجسم الصحفي المحلي والوطني كيف ستُدار هذه الندوة، وهل ستنجح الشركة المنظمة في تصحيح أخطاء الماضي، وتقديم صورة مهنية تليق بحدث يحمل طابعاً ثقافياً وحضارياً بامتياز.







